سياتل، الولايات المتحدة (CNN)-- كانت له مغامرة عاطفية مع بريجيت باردو، وتحجّج بميوله المثلية للتهرب من خدمة الجيش الإلزامية، كم أنه كان معاديا للشيوعية مع موافقة ضمنية على حرب فييتنام... هذه بعض الإضاءات التي تسلطها السيرة الذاتية الجديدة على شخصية عازف الغيتار واسطورة موسيقى الروك في سنوات الستينات، جيمي هندريكس.
يفترض صدور الكتاب في أواخر شهر أغسطس /آب الجاري، وسوف يحمل عنوان "غرفة مليئة بالمرايا"، نقلا عن عنوان واحدة من أشهر مقطوعات هندريكس، ويتزامن صدور الكتاب مع قرب الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل الموسيقي الأسود، الذي وجد بلا حراك، في أحد صباحات سبتمبر من العام 1970، إثر تعاطيه جرعة زائدة من الحبوب المنومة، ولم يكن قد تجاوز السابعة والعشرين من العمر.
إعتمد مؤلف الكتاب، تشارلز كروس، في بحثه الذي استمر أربع سنوات، على رسائل الفنان الراحل، وعلى المذكرات التي كان يدوّنها، إضافة إلى سجل خدمته في الجيش، وقد استعاره المؤلف من المجموعة الخاصة لأحد هواة جمع التذكارات.
من المعروف أن هندريكس كان أعلن عن إصابته بجروح نتيجة سقوطه بالباراشوت، مما استدعى إعفاءه من مواصلة خدمته العسكرية، التي كان بسببها سيضطر إلى المشاركة بحرب الفييتنام.
غير أن كروس، واضع السيرة الذاتية الجديدة،، يقول، بالاستناد إلى السجل العسكري للموسيقي، إن الملف الطبي لا يأتي على ذكر إصابة كهذه، وإنما يشير إلى ما دار بين هندريكس والطبيب النفسي، في قاعدة فورت كامبل (كنتاكي) من أنه عاشق لأحد زملائه، وأن الأمر استحوذ على عقله بشكل ملح، مما دفع بالأخصائي النفسي، الكابتن جون هالبرت، لأن يوصي بإبعاد المجند غريب الأطوارعن القاعدة العسكرية وإعفائه من المدة المتبقية.
ويظهر في الكتاب أن المؤلف لا يشكك مطلقا بعدم مثلية نجم الموسيقى، إذ يكمل لائحة طويلة من أسماء النساء اللواتي ربطتهن علاقة بجيمي، مضيفا لّلائحة إسم النجمة الفرنسية بريجيت باردو، التي يبدو أنه التقاها بشكل عابر في أحد المطارات، لكن باردو رفضت تأكيد الأمر حسب ما أورد المؤلف.
تشارلز كروس، الذي سبق ووضع سيرة ذاتية لنجم فريق نيرفانا، كورت كوربين، بعنوان "أثقل من السماء" عام 2001، يجد نقاط تشابه عديدة بين الفنانين، كترعرهما في أوساط فقيرة، وانبهارهما بالشهرة التي ساهمت في تحطيمهما، كما أن الإثنين وقعا في مخالب عالم المخدرات مما أدى إلى موتهما في سن مبكرة.
بدأت شهرة جيمي هندريكس في لندن التي قدم إليها عام1966، وسرعان مالفت الأنظار ببراعة عزفه على الغيتار، فبات يعمل مع إيريك كلابتون وجيف بيك، ولا تزال ماثلة في الأذهان، مشاركته الأسطورية بمهرجان وودستوك عام 1969، عندما عزف بتلك الطريقة المميزة التي عرفت عنه، النشيد الوطني الأمريكي على غيتاره الكهربائي.