ولد ألفيس بريسلي في الثامن من يناير 1935 في ولاية ميسيسيبي الأمريكية وكان له توأم ولد متوفى. كبر ألفيس محاطا بكافة أنواع الموسيقى مثل الجاز والبلوز والجوسبل(الكنائيسية) والريفية(الكانتري). وفي سن المراهقة انتقلت العائلة لمدينة ممفيس وهنا استمع ألفيس للموسيقى التقليدية والثرية التي اشتهرت بها منطقة نهر الميسيسيبي. في أوائل الخمسينات كان هناك نوع جديد من الموسيقى في الجو وهو مزيج من موسيقى الكانتري والـR&B وأطلق عليها اسم الروك اند رول وكان من أشهر المغنيين في ذلك الوقت بيري كومو وباتي بيدج وكان من الواضح أن هناك فراغ في الساحة الغنائية. وكان الفيس بريسلي في الثامنة عشرة من عمره عندما دخل للمرة الأولى في 1953 الأستوديو ودفع مبلغ أربعة دولارات لتسجيل أغنيتين أهداهما لوالدته.
وفي عام 1954 بدأ ألفيس في تسجيل أول اسطوانة له في صن استديو في ممفيس ووجد سام فيليبس الديسك جوكي في استديو التسجيلات أن بريسلي لديه موهبة خاصة وكون له فرقة غنائية مكونة من عازف جيتار وعازف باص. وفي خلال عدة أشهر حققت الفرقة نجاحا كبيرا وأصدرت عدد من الأغنيات الناجحة مثل "That's All Right و"Blue Moon of Kentucky .
وفي خلال عدة أعوام أصبح ألفيس في كل مكان وظهر على شاشات التلفزيون وقام بجولات في مختلف المدن الأمريكية وبدأ عمله السينمائي وتسجيلاته الغنائية مع شركة RCA و من بين الأغاني التي اشتهرت في هذه الفترةLove Me Tender و Teddy Bear وHound Dog .
يقول مايك ويس أستاذ التاريخ بجامعة إلينوى أن ألفيس كان يتنقل بين موسيقى الكانتري والجاز والكنائيسية بسهولة خلقت له شعبية كبيرة وجمهور عريض ولكي يقدر أي شخص التأثير الذي تركه ألفيس على الموسيقى والثقافة الأمريكية عليه أن يستمع للموسيقى قبل ألفيس.
في عام 1958 التحق ألفيس بالجيش وخرج منه في أوائل الستينات وهو أكثر شعبية وفي هذه الفترة كان من أكثر النجوم أجرا في هوليود. تأثرت أغانيه في هذه الفترة ولكنه عاد وقام بعمل عدد من الأغنيات التي حققت أعلى المبيعات مثل It’s Now or جديد وSurrender . بالرغم من نجاحه كمغني إلا أن أفلامه لم تكن سوى أفلام متوسطة المستوي تكرر نفس الفكرة مستغلة نجاحه كمغني وتدور في مكان مميز مثل هاواي أو لاس فيجاس ويلعب ألفيس دور البطل المحاط بعدد كبير من الفتيات. وعادة ما كانت الأغاني تحقق مبيعات بالملايين. ولكن مع الغزو البريطاني لساحة الغناء الأمريكي وظهور البيتلز والرولنج ستونز وبوب ديلان في عام 1964 أصبح ألفيس فجأة صورة من الماضي.
ولكنه عاد بقوة مرة أخري وحقق نجاحا بأغنيات مثل Guitar Man وUS Male وطهرت هذه الأغنيات بطريقة حديثة جدا أحدث من كل أغانيه السابقة. وظهر أيضا بشكل جديد في ملبسه ببدلة من الجلد الأسود الضيق وجيتار معلق برقبته. واشتهرت له مرة أخري أغنيات مثل : Blue Christmas و One Night وIf I Can dream و In the Ghetto. وتربع على القمة مرة أخرى بأغنية Suspicious Minds والتي أصبحت أخر أغنية للملك تصل إلى القمة. وبدأ الانحدار من هذه القمة إلى القاع وبدأ ألفيس في التراجع ، أزداد وزنه وبدأ في تعاطي المخدرات ومعظمها وصفها له الطبيب المعروف في ذلك الوقت دكتور نيك. في صيف عام 1977 قام ألفيس بإحياء أخر حفل له في إنديانابوليس و بعده بشهرين وجد ميتا في حمام منزله بجريسلاند.